يُعاني معظم سكان العالم من أمراض القولون، والذي يُطلق عليه الأمعاء الغليظة، والقولون يُعد جزءاً من الأمعاء لكنه يقع في نهاية السبيل الهضمي، وباقي الأمعاء المستقيم والشرج، ولكن القولون أكثر تميزًا عن باقى أجزاء الأمعاء بكونه عبارة عن شرائط قولونية وتقببات، وهذا الجزء من الأمعاء له دور رئيس ومحوري في عملية الهضم، لذا كن حريصًا على سلامته.

ويقول الأطباء إن الضرورة تحتم على البشر الاعتماد على نظام صحي معين، أو اتباع نظام غذائي متزن، إضافة إلى القيام ببعض الخطوات البسيطة من أجل تفادي تابعات خطيرة قد تخلفها أمراض القولون، وأبرز تلك الخطوات هي مواصلة ممارسة التمارين الرياضية، والحفاظ على الهدوء معظم الأوقات، وعدم التعصب بمعظم الأوقات، وإليكم قائمة بأمراض القولون وأعراضه وطرق علاجه.

ما هي أمراض القولون؟

1- القولون العصبي

أحد أشهر أمراض القاولون، ويطلق عليه متلازمة القولون العصبي، وهي أكثر أمراض القولون شيوعًا، وتتراوح نسبة انتشارها حول العالم ما بين 10% لـ 20%، وذلك كونها مرضُا مزمنُا، وبحسب الأطباء فإن أعراض القولون العصبي تكون في أواخر سنوات المراهقة وتستمر حتى العشرينات، وعلى الأرجح يشعر مرضى القولون العصبي بالأعراض قبل تشخيص المتلازمة بثلاثة أشهر على الأقل.

آلام البطن وتغييرات في عملية التغوط سواء الإمساك أو الإسهال بما يطلق عليه عملية التغوط غير المنتظم، هذا ما يُعاني منه معظم مرضى القولون، فيما تكون هناك أعراض إضافية يُعاني منها أشخاص وهي انتفاخات البطن أو البراز المخاطي، وغالبًا ما تكون أسباب الإصابة هي اضطراب في الحركة المعوية، فتظهر على المصاب وقتها اضطرابات حركية بالقولون والأمعاء الدقيقة، مثل الإسهال والإمساك.

قد يتسبب مرض القولون العصبي العديد من الأعراض الآخرى مثل وجود بقايا وكميات قليلة من البراز في المستقيم، الأمر الذي يسبب آلامًا في المعدة بسبب ضغط الغاز، ويتعرض هؤلاء إلى التغوط بشكل متكرر.

2- داء الرتوج:

يتكون هذا الداء من مجموعة أكياس صغيرة الحجم ومتضخمة وتكون بارزة من بطانة القولون، وهذا النوع من أمراض القولون منتشر بشكل كبير بين كبار السن، ويُرجع الأطباء أسبابه إلى اتباع نظام غذائي منخفض الألياف، كما يقولون إن أعراض هذا الداء عبارة عن تقلصات خفيفة أو انتفاخ البطن أو إمساك، ويكون العلاج سهلًا للغاية، وهو اتباع نظام غذائي غني أكثر بالألياف، إضافة لاستخدام مسكنات الآلم.

3- التهاب الرتوج:

يعتبر التهاب الأكياس الصغيرة التى تنبثق عن جدار القولون، أحد أمراض القولون التى تعد من مضاعفات داء الرتوج، ويتسبب ذلك في شعور المريض بآلام حادة في البطن بالجانب الأيسر، والقيء والغثيان، كما يشعر أيضًا بالحمى والقشعريرة، وإمساك وتقلصات في المعدة، وعندما تكون الحالة شديدة يؤدى ذلك إلى النزيف أو انسداد القولون، ويكون العلاج في هذه الحالة عبارة عن مضادات حيوية ومسكنات للآلام، إضافة إلى اتباع نظام غذائي صحى يعتمد على السوائل.

4- التهاب القولون:

تعتبر التهابات القولون مقسمة لمجموعة حالات تتسبب في التهاب البطانة الداخلية للقولون، وقد يتسبب ذلك في التهاب القولون المعدى، أو التهاب القولون التقرحي، أو التهاب القولون الإفقاري، ويشعر مرضى التهاب القولون ببعض الأعراض منها، الإسهال تقلصات البطن الذهاب إلى الحمام بشكل متكرر ويتم التشخيص من خلال عمل منظار للقولون وأخذ عينة منه لتحليلها وفحصها، وبعد التشخيص يمكن تحديد العلاج المناسب.

أعراض القولون الهضمي

اختلاف كبير بين أعراض القولون التقرحي وفقًا لحدة وشدة الالتهاب ومنطقة حدوثه بالتحديد، ولكن لا تخرج الأعراض بين الآتي:

– آلام في البطن وتشنجات.
– الإسهال (بعض الأحيان يكون مصحوبًا بالدم أو الصديد).
– آلام حادة في المستقيم.
– نزيف في المستقيم.
– التغوط المتكرر.
– عدم القدرة على التغوط بعض الأحيان.
– فقدان في الوزن.
– إرهاق عام في الجسم.
– الشعور بالحمى.
– قد يشعر الأطفال بتأخر في النمو.

طرق علاج القولون

كشفت مؤسسة سرطان القولون عن دراسة حديثة أثبتت فيها إن خطر الإصابة بالقولون يزداد بنسبة تصل لـ 75%، وهو ثالث أخطر أنواع السرطان خطورة في أمريكا، ونصحت المواطنين باتباع نظام غذائي صحي للوقاية من آلام القولون، ويمكن ذلك من خلال تقليل تناول اللحوم الحمراء، والأطعمة المقلية، إضافة إلى السكر المكرر والكربوهيدرات المعالجة، الكحوليات والقهوة.

وقدمت المؤسسة أيضًا نصائح أخرى، من خلال يتم تغيير الروتين الغذائي اليوم، والإقلاع عن التدخين، والاستغناء عن فكرة الجلوس لفترات طويلة، والعمل في بيئة مستقرة، بالإضافة إلى ضرورة الاستغناء عن الأدوية التي قد يتناولها مرضى القولون، ويتم متابعة ذلك مع الطبيب المختص، مثل الإسبرين وايبوبروفين لأنها قد تحفز التهاب بطانة الأمعاء.

تناول كميات كبيرة من الألياف بشكل يومي، يحفز عمليات إخراج المواد السامة من الجسم، ويخليه من النفايات التى قد تُشعرك بالإمساك والتهابات القولون، كما أن الألياف تُسهل عملية التغوط وتجعلها غير مؤلمة، وهناك شيء آخر أساسي وهو شرب كميات كافية من المياه حتى لا يصاب الجسم بالجفاف، وجعل التغوط أكثر سهولة أيضًا، كما أن ممارسة التمارين الرياضية يُعد أكثر أهمية تجاه مرضى القولون كون الضغط العصبي والتوتر يزيد من أعراض القولون.

اترك تعليق

Please enter your comment!
Please enter your name here