يعبّر البكاء في المنام عن الشعور الداخلي بالضعف والحاجة إلى الأمان والراحة.
وانهمار الدموع من العينين أثناء النوم، ما هو إلا تعبير عما يعانيه صاحب الحلم من ألمٍ نفسي وضغوطٍ عصبية.
وقد اختلف العلماء في تفسير هذا الحلم باختلاف رؤية الحالم، الحالة النفسية، والظروف المحيطة به.
في ما يأتي نوضح لكم تفسير البكاء في المنام والأسباب النفسية لرؤية هذا الحلم.
تفسير البكاء في المنام للنابلسي
أوضح النابلسي أنه إذا رأى الشخص نفسه يبكي ويصرخ وهو مرتدٍ ملابس سوداء، فذلك يشير إلى أنه تعرض للحزن الشديد.
وإذا كان البكاء في الحلم من سماع صوتٍ مؤثر، يعد ذلك بشارة فرح ودلالة على زوال الهموم، بالإضافة إلى التمتع بصحةٍ جيدة والعمر الطويل.
تفسير حلم البكاء عند ابن سيرين
يقول ابن سيرين إن من رأى في المنام نفسه يبكي بشدة ويصرخ بصوتٍ مرتفع، فهذا يدل على شعورهم بالألم والحزن، ويحمل على عاتقه الكثير من الهموم.
أما من رأى أنه يبكي من دون صراخ، فهذا يدل على العمر الطويل له.
كما أوضح ابن سيرين أن رؤية الشخص نفسه مع مجموعةٍ من الأشخاص وهو يبكي في جنازة أحدهم، فهذا دليل على زوال أحزانه ودخول الفرح والسرور إلى بيته.
وإذا كانت عينا الشخص في المنام ممتلئتان بالدموع ولا تخرج منهما، فمعنى ذلك حصوله على المال والفرج من الهم.
البكاء في الحلم وعلاقته بالتوازن الداخلي
بعض الأحلام تعبر عن الرغبات المكبوتة، والذكريات التي يترجمها العقل الباطن على هيئة صور غير مترابطة.
وهناك تجارب وبراهين علمية قاطعة، أثبتت أن الحلم ليس سوى حلقة تكمل عملية الإدراك الحسي، وهذا يعني أن الأحلام أكثر ارتباطاً بالواقع مما نظن.
فأظهرت الدراسات الاجتماعية والنفسية أن البكاء في الواقع من أفضل الطرق الصحية للتخفيف من الشعور بالضغط النفسي.
لذا يحمل حلم البكاء تفسيرات متعددة تصب في فكرة أنه يعبر عن التخلص من المشاعر السلبية التي تسكن العقل الباطن.
فالبكاء في المنام لا يكون بسبب أحداثٍ في سياق الحلم.
إنما العقل الباطن يعمل على تحقيق التوازن العاطفي والعقلي للتخلص من الأحزان والمخاوف التي يعاني الرائي منها.
لذلك يظهرها على هيئة انهمار الدموع من العيون خلال مراحل النوم المختلفة.