الطلاق والانفصال عن شريك الحياة، أمرٌ غالباً ما يتعامل معه الناس بشكلٍ مختلف.
إذ أن هذه الخطوة تهز العالم من حول الطرفين، والجميع يحاول تخطّيها بأقل خسائر ممكنة.
تتأثر المرأة كثيراً بمرحلة الانفصال، خصوصاً إذا كان القرار ناتجاً عن خيانة الطرف الآخر، أو إهماله وعدم الاهتمام بسعادتها.
وهي تحتاج إلى كثيرٍ من الوقت للتكيف مع حياتها الجديدة، وعلاقتها مع شريكها السابق، في حال جمعهما أبناء.
لذلك، نقدم لكِ في ما يأتي 8 خطوات تساعدك على استعادة حياتك بعد الطلاق، والاستعداد للمرحلة الجديدة بإيجابية.
الطلاق ليس أمراً سهلاً.. اطلبي المساعدة
يترتب على الانفصال مشاعر حزنٍ وغضب، يصعب في أحيانٍ كثيرة التعامل معها.
يفضل أن تطلبي المساعدة دائماً من المتخصصين للتعامل مع حزنك وآلامك، من خلال جلساتٍ علاجية.
تساعدك هذه الجلسات على تخطي الصدمة ومشاعر التخلي. امنحي نفسك الوقت الكافي للحزن والشفاء.
تتوفر هذه الجلسات في عياداتٍ نفسية. اختاري معالجاً نفسياً تشعرين بالراحة معه، وواظبي على العلاج لتتمكني من تجاوز هذه المرحلة.
اتفاق الطلاق
تساهم قضايا الطلاق والنزاع على الحضانة في زيادة صعوبة تخطي مرحلة الانفصال، والألم الذي تسببه.
لذلك، يعتبر ضرورياً تسوية النزاع بطريقةٍ ودية، والوصول إلى اتفاقيةٍ تناسب الحياة الجديدة لكلٍ منكما.
وتساعدكِ سرعة إنهاء النزاعات في التخلص من كل مشاعر الارتباك والتوتر، ويفضل الاستعانة بوسيطٍ متخصص يضفي بعض الاحترافية على الاتفاق.
تعاملي بسلاسة
تترك مشكلات الزواج والطلاق آثارها السيئة على الطرفين حتى بعد الانفصال. ما يؤثر على حل المشكلات العالقة بينهما.
لذا يستحسن نسيانها ومحاولة تخطيها فور إنهاء معاملات الانفصال، والحكم على الأمور من منظورٍ جديد.
امنحي نفسك فترة هدوءٍ وراحة، قبل الرد على أي تعليقاتٍ قد تثير غضبك، وتعاملي بسلاسة حتى تمر المرحلة الانتقالية بهدوء.
اقطعي العلاقات
إذا لم تنجبي من زوجك السابق، فهذا يعني أنه ليس هناك أي حاجةٍ للتواصل معه بعد الطلاق.
لا تتحدثي معه أو تحاولي بناء علاقة صداقة بينكما. يرى خبراء في علم النفس، أن الأزواج السابقين لا ينبغي أن يكونوا أصدقاء.
تحتاجين إلى وقتٍ للتكيف مع الوضع الجديد، وتواجد الشريك السابق في حياتك سيشغلك عن تدبير أمورك.
لذا، من الأفضل قطع التواصل. وفي حال وجود أبناء، يجب التشديد على الالتزام بمعايير التواصل والاتصال وقت الحاجة فقط.
ضبط الانفعالات
في حال قرر شريكك السابق خوض علاقةٍ جديدة، أو الزواج مرةً أخرى، فهذه إشارتك لضبط تعاملك معه.
يستحسن أن تمتنعي عن انتقاد علاقته الجديدة التي قد تسعده، لأن ذلك قد ينعكس على علاقتكما، خصوصاً في ظل وجود أبناء.
تجنبي المقارنة
خوض شريكك السابق علاقةً جديدةً ليس مبرراً لمقارنة نفسك بمن قرر الارتباط بها.
في هذه المرحلة أنت تتعاملين مع مجموعةٍ مختلطةٍ من المشاعر والعواطف التي يجب ضبطها.
لا يجب أيضاً مقارنة شريكك الجديد بالسابق. فلكل شخصٍ صفاته الخاصة والمختلفة عن غيره مهما تشابهت.
كما أن إنهاء المتابعة على مواقع التواصل، يساعد على تجنّب المقارنة والمشاعر السلبية.
بعد الطلاق.. اعتني بنفسك
الانتهاء من معاملات الطلاق يشكل دافعاً مهماً لصب التركيز على نفسك، والاعتناء جيداً بأمورك الخاصة.
وهي تبدأ بتناول الطعام الصحي، وممارسة التمارين التي تشعرك بالحيوية والراحة النفسية.
اكتبي تقييماً تفصيلياً عن حياتك السابقة، وعن السلبيات التي ترغبين في تفاديها مستقبلاً. وتعاملي معها واحدةً تلو الأخرى.
اكتشفي هواياتك
يمنحك الطلاق فرصةً لإعادة اكتشاف نفسك وهواياتك وتنمية اهتماماتك. وستكتشفين أن الحياة اختلفت كثيراً منذ زواجك. لذا، امنحي نفسك وقتاً قبل الدخول في ارتباط جديد.
يوفر شعور الثقة بالنفس أجواءً مناسبة لاكتشاف مهاراتٍ وهواياتٍ جديدة، والاستعداد لمقابلة أشخاص جدد ذوي اهتماماتٍ مختلفة.